الإسلام عند الشيعة
بسم الله الرحمن الرحيم
اركان الاسلام عند الشيعة ليست خمسة بل ستة وأولها : " الامامة " .......
وبسبب هذا الركن الموهوم ...... طعنوا في الصحابة وقالوا بتحريف القرآن وشوهوا التاريخ الاسلامي ......
هذا هو سبب المشكلة التي يعانيها الشيعة الان .......
من هم الصحابة ؟
هم اناس اختارهم الله سبحانه وتعالى لصحبة خير البشر صلى الله عليه وسلم وهو خاتم انبيائه ورسله .......
ما معنى هذا ؟
معناه انه لا يوجد سبيل الى معرفة دين الله بعده صلى الله عليه وسلم ......... اذن الامر عظيم وهائل فهو اخر المبلغين مباشرة عن الله سبحانه وتعالى ..... ومعه آخر رسالة من رب السماوات والارض الذي يعلم ما ينفعنا وما يضرنا ....... وقد اختاره الله بشرا مثلنا حتى نقتدي به ........ وكونه بشر معناه انه سيموت مثل باقي البشر ...... اذن من سيبلغنا الرسالة التي معه ؟
من سيبلغنا آخر رسالة من خالق السماوات والارض ؟
من سيبلغنا تلك الرسالة هم اناس اختارهم الله من بين مليارت البشر الذين سيأتون من بدء الخلق الى قيام الساعة ..... اختارهم من بين كل تلك المليارت ليصحبوا آخر رسول من عند خالق الكون ..... السؤال الكبير الان : في مهمة خطيرة مثل هذه ..... كيف ستكون صفات اولئك البشر ؟
هل ستكون صفاتهم الخيانة , الكذب , حب السلطة , النفاق .... الخ ؟
ام ستكون صفاتهم الاخلاص , والصدق , والايثار , والايمان ؟
الاجابة بدون اي شك هي الثانية ...... فالخونة والكذابين والمنافقين لن يستطيعوا ان يبلغوا رسالة هائلة بهذا الشكل ...... بل تحتاج اقوى الناس ايمانا واخلاصا وايثارا ......
هذا وصف منطقي لمهمة اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ....... ولا يجادل في الذي ذكرناه شخص عاقل .......
الان من هم اقرب الناس الى آخر رسل الله الى البشرية ؟
ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ....... وازواج الرسول صلى الله عليه وسلم .....
الشيعة يطعنون في ابي بكر وعمر وعثمان وعائشة .......... من بقي اذن ؟
اذا كان اقرب الناس الى خاتم الانبياء والمرسلين بهذا الشكل فما بالنا بالابعد فالابعد ؟
السني يحزن اذا طعنت في أحد من الصحابة ...... بينما الشيعي يحزن اذا مدحتهم ....... لماذا ؟
لا ن السني بفطرته وبنشأته على توقير ذلك الجيل لا يستطيع مجرد التفكير في التنقص منهم ...... في المقابل نجد الشيعي يعيش في بيئة تطعن في الصحابة ليل نهار ..... بل ان طعنهم وسبهم ولعنهم دين يتقرب به الى الله لديهم ..... وهذه البيئة اللعانة اورثت لديه استساغة التنقص من تلك الامة العظيمة ..... وبالتالي عدم الاكتراث بما حملوه من امانة عن آخر الانبياء والرسل ....... وتلكم الامانة هي كتاب الله المعجز القرآن الكريم ......
الشيعي محاصر على مدار العام بمآتم للامام فلان والامام علان ...... وماذا يوجد في تلك الحسينيات التي تحتضن تلك المآتم ؟
موالات بكائية يستحضرون بها قصصا تثير الاحقاد على الصحابة رضوان الله عليهم .......... ويصل بهم ذلك الحقد الهائل في صدورهم الى محاولة فعل اي شيء ينفسون به فيلجأون الى اساليب وثنية مثل ضرب الرؤوس بالسكاكين والصدور بالسلاسل ...... تذكرا وتحسرا على امور لا يعلمون صدقها من كذبها ..... فهم لم يسمعوا بها الا من ذلك المعمم الذي يستلم الاخماس بدون ان يضرب صدره او يجرح راسه المعمم .......
وذلك نتاج طبيعي للبعد عن القرآن والسنة ...... المنهج الوسط ......
فأهل السنة والجماعة وسط بين كل الفرق والديانات ...... فاليهود يسبون محمد صلى الله عليه وسلم ..... بينما نحن نحب موسى عليه الصلاة والسلام ...... والنصارى يسبون محمد صلى الله عليه وسلم ....... ونحن نحب عيسى عليه الصلاة والسلام ...... الشيعة يسبون ابا بكر وعمر وعثمان وعائشة ...... ونحن نحب عليا والحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم .........
عقيدتنا تمثل قمة الانصاف ....... قلوبنا نقية ..... الاصل فيها محبة الرسل ومن جاء معهم ..... والشيعة الاصل عندهم سوء الظن ....... نسأل الله السلامة والهداية ........
تلك المآتم وما يحدث فيها من بكاء وعويل وتحسر ...... أدت الى ايجاد فجوة بين الشيعة والقرآن الكريم ....... فالقرآن الكريم بنظرهم جائنا عن طريق اولئك المغتصبين السلطويين .......
بل ادى ذلك الى نشوء وساوس خطيرة كانت نتيجة الغلو الفاحش في أل البيت ...... فهم يرددون اسمائهم ليل نهار بدون توقف ........ ولكن تلك الاسماء لا وجود لها في كتاب الله !
علي ابن ابي طالب ........ الذي نذكره ليل نهار وحاربنا العالم من اجله ........لا نجد اسمه ولو مرة في القرآن الكريم ........... لماذا ؟؟
فرعون يذكر في القرآن عشرات المرات ....... وقارون ..... وهامان ....... ووالد ابراهيم عليه السلام يذكر ايضا ...... وذو القرنين ....... واسماء كثيرة ......... ولكن اين الحسين الذي نردد اسمه صباح مساء ؟
لماذا لم يذكر ولا مرة ؟
اين سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ؟ لماذا لا نجد لها ذكرا بالاسم في كتاب الله ؟؟
ملكة سبأ يذكر الله قصتها كاملة في كتاب الله ...... بينما سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام لا وجود لذكرها في القرآن ؟؟
هل يعقل ان اناس بهذه المكانة العظيمة لا يذكر اسمهم في القرآن بينما نجد اناسا آخرين أقل اهمية يذكرون عشرات المرات ؟
هناك سر في الامر ...... لا بد ان هناك مؤامرة ما حدثت في ذلك الوقت ........ الوقت الذي تلى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ........ الوقت الذي اغتصبت فيه الامامة من امير المؤمنين عليه السلام ..... الوقت الذي حيكت فيها المؤامرات لمحو حق آل البيت في الامامة ...... لا بد وان تلك المؤامرة قد اقتربت من كتاب الله ....... وتجرأت تلك الايادي على محو ذكر اسماء ال البيت عليه السلام ومحو وصف الامامة في القرآن ........ وهذا امر غير مستبعد من اناس اغتصبوا الامامة وكسروا ضلع سيدة نساء العالمين وحرموها من ورث ابيها صلى الله عليه وسلم ........ فهم اناس همهم الرئاسة والمال ....... وهذا هو حال المنافقين ........
بهذا التسلسل وصل الشيعي الى الشك في القرآن الكريم ...... ومن ثم القول بتحريفه ..... ومن لا يتجرأ على القول بتحريف القرآن منهم تجد ان لديه حاجزا نفسيا بينه وبين كتاب الله .......... ولذلك ذكرت لك انه لا يوجد قارىء واحد للقرآن لدى الشيعية ....... بينما اهل السنة لديهم الالاف ...... وحتى قناة المنار الشيعية ..... تبث يوميا قراءة للشيخ سعد الغامدي " الوهابي " ......... لانه لا مقرئين لديهم ....... فنحن اهل القرآن ...... اما هم فاهل الموالات واللطميات .......
لا عذر لهم في انهم هجروا القرآن واتخذوه اداة لبث شبههم ............
الحمد لله قد عرض اهل السنة الاسلام وراينا أعلاما هائلة ألفت وناظرت واقنعت ....... هم اناس لم يطلقوا لعقولهم القاصرة العنان بالانشغال فيما حدث في اعظم جيل ....... بل يترضون عنهم ان بلغوا تلك الامانة لهم وهم بدورهم يبلغونها لمن بعدهم ......
وعندما لم يشغلوا عقولهم وقلوبهم بتلك الامور الاجتهادية ...... ظهر لنا علماء يبحثون في الاعجاز العلمي للقرآن ...... والاعجاز البياني في القرآن ...... والاعجاز الغيبي في القرآن ...... والاعجاز النفسي في القرآن .......الخ .... فعقولهم صافية للبحث في كتاب الله وليست مشغولة بما شجر في خير القرون ......
بل انهم الان اكتشفوا ما زلزل عرش الدين الشيعي ....... الا وهو الاعجاز العلمي في السنة النبوية
....... هل تعرفون المعنى الهائل لاكتشاف الاعجاز العلمي في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟!
معناه ان هذه الاحاديث التي لدينا صادرة من الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم .........
وهذا معناه صدق المبلغين عنه وهم الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ......
ومعناه كذب من افترى عليهم وشكك في صدقهم ........
الله اكبر ..... مظهر الحق ومبرىء الصحابة ......
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ [ الحج الآية 38]
اما ما نراه في واقع المسلمين الان فهو عودة هائلة الى الكتاب والسنة ...... وبرهاننا في ذلك هو عمرو خالد ........
هل تعرفون من هو عمرو خالد ؟؟
هو شخص اقترن اسمه باسم ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وخديجة وحفصة وعائشة رضي الله عنهم ........ عندما نذكر اسمه نتذكرهم .......
سر النجاح الرهيب لعمرو خالد هو محبة الناس " للبضاعة " التي يعرضها ...... وبضاعته هي بكل بساطة " سيرة الصحابة " رضوان الله عليهم ........ وعشقهم لهذه البضاعة يعني " رفضهم " لمن يريد العبث بها ....... او التنقص منها .....
وبسبب ذلك ازدات شعبية الدروس التي تشرح سيرة الصحابة وانتشرت انتشارا كبيرا .....
الله اكبر ....... لقد راجت البضاعة رواجا عظيما ..... لقد راج حب الصحابة رضي الله عنهم ........ والقادم سيكون اعظم باذن الله ...... وسنرى ان شاء الله قريبا عودة منهج اهل السنة الى بلاد فارس بعد سيطرة مؤقتة من التشيع عليها ...... ونحن الان في عصر انفجار المعلومات وثورة الاتصالات .....
لا حواجز تمنع ولا تقية تنفع .........
عمرو خالد
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله .. بطلت حجة الشيعه .. بكلمة واحده فقط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته وهداه
لقد شاء رب العالمين ان يقول كلمة واحدة في اية واحده قد يسترسل معها البعض دونما تمعن
وتدبر في حكمته سبحانه من هذه الكلمة
وهذه الكلمة هي ردا على كل شُبه الشيعة في تكفير ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها وارضاها بِكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا يحتاج الشيعة بعدها لا الى حديث صحيح ولا ضعيف لحسم المسألة لأن الله تعالى بين هذا الأمر في كتابه العزيز فمن استحسن قول العلماء الضالين على قول رب العالمين فهو كافر وخارج عن الدين
معلوم لدى عقيدة الشيعه أن ام المؤمنين عائشه مرتده ( والعياذ بالله ) ولا نحتاج هنا لنثبت هذا الامر لأنه اصبح من المُسلمات لدى الشيعة
الاثبات من القران الكريم ان عائشه ام المؤمنين بقيت وستبقى اماً للمؤمنين الى قيام الساعه
دعنا نقف قليلا ونتدبر القران الكريم
عائشه هي ام المؤمنين رضي الله عنها
قال تعالى ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)) آية (6) الأحزاب
وحُجة الشيعة انها كانت ام المؤمنين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها خانة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وذلك بارتدادها مستشهدين بزوجتي لوط ونوح عليهما السلام
ولكن الله ابى الا الدفاع عن ام المؤمنين رضي الله عنها وسائر ازوج النبي صلى الله عليه وسلم
من المعلوم ان الزواج من امهات المؤمنين لايجوز شرعا
بل تُعد أذية لرسول الله عليه الصلاة والسلام تستوجب العذاب الاليم
قال تعالى ((وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ))اية (53) الاحزاب
وقال تعالى ((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) آيه(61) التوبة
وحكمة التحريم هو انهن رضي الله عنهن امهات المؤمنين فلا يعقل ان يتزوج الرجل بأمه
ولكن لنقلب النظر في قول الله تعالى ((وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ)) فهو سبحانه لم يقف عند هذا الكلام ولكن حكمته سبحانه ان قال ( أبدا)
فقال تعالى ((اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا))
فلماذا لم يقل الله من بعده فقط ؟! ولماذ قال ( أبدا)!
ليُبين سبحانه وتعالى لكل من في قلبه زيغ انهن سيبقين امهات المؤمنين الى الى الأبد ..... فلا يرتددن ولا يكفرن ولا يخن الله ورسوله ..... والا كان عهد الامومه للمؤمنين قد انقض بسبب هذا الكفر كما تتدعي الشيعه وعند ذلك يحق لأي رجل ان يتقدم للزواج منهن
ولكن الله بين في كتابه ان هذا التحريم تأبيدي لأنهن امهات المؤمنين
فلا يمكن لمسلم عاقل ان يقول ان الله جعلها اما للمؤمنين ليس لعقد ولا لقرن بل للأبد وهي كافره؟! فهذا يؤدي بنا الى ان الله ليس بعالم للغيب ولا بصادق في قوله بل ومنتناقض ! تعالى الله عما يقول الشيعه علوا كبيرا
قل صدق الله
عالم الغيب والشهادة
وهو الحكيم العليم
اسأل الله ان يفتح على قلوب الشيعه الباحثين على الحق بهذه الكلمة القرانيه فيكونوا هداة مهدين غير ضالين ولا مضلين ولا تاخذهم العزة بالاثم فيعترضوا على كلام الله فيكونوا من الكافرين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه وسلم
--------------------------------------------------------------------------------
الشيعة وإهانة أهل البيت والصحابة رضي الله عنهم أجمعين
عقيدة إهانة الرسول صلى الله عليه وسلم وإهانة الحسن والحسين رضي الله عنهما:
يذكر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية:
(يروي النعماني عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: لما يظهر الإمام المهدي يؤيده بالملائكة وأول من يبايعه محمد عليه الصلاة والسلام ثم علي عليه السلام، وروى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضى عليه السلام أن من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عاريا أمام قرص الشمس) (1).
فانظر يا أخي رحمك الله كيف يهينون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين عليا رضي الله عنه ويدعون كذبا وزورا أنهما سيبايعان المهدي. ثم يفترون على المهدي أيضا أنه سيظهر عريانا هكذا بدون ثياب. أي دين هذا؟ (أخزاهم الله).
ثم نسبت الشيعة كذبا وزورا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي) (2).
انظروا إلى هؤلاء الحمقى أفدرجة الحسين رضي الله عنه هينة إلى هذا الحد-إننا أهل السنة والجماعة نعتقد أن الرجل مهما عبد الله بشتى أنواع العبادات العظيمة فإنه لا يستطيع بحال أن يبلغ درجة أدنى فرد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بسيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كيف بدرجة أخيه الأكبر الحسن ودرجة والده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله عنه. وأما عن بهتانهم ووقاحتهم في شأن سيد الأولين والآخرين وأفضل الرسل أجمعين أن من تمتع أربع مرات تصبح درجته كدرجته صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله).
فاللهم إنا نبرأ إليك مما يدعي هؤلاء الخبثاء ونكل أمرهم إلى الله الجبار القهار-ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وذكر الكليني في فروع الكافي أن زرارة قال: (فلما ألقى إلى طرف الصحيفة. إذا كتاب غليظ يعرف أنه من كتب الأولين فنظرت فيه فإذا فيه خلاف ما في أيدي الناس من الصلة والأمر بالمعروف الذي ليس فيه اختلاف، وإذا عامته كذلك فقرأته حتى أتيت على آخره بخبث نفس وقلة تحفظ وإسقام رأي وقلت وأنا أقرأه باطل، حتى أتيت آخره ثم أدرجتها ورفعتها إليه، فلما أصبحت لقيت أبا جعفر عليه السلام فقال لي: أقرأت صحيفة الفرائض؟ فقلت: نعم، فقال: كيف رأيت ما قرأت؟ فقلت: باطل ليس بشيء هو خلاف ما الناس عليه. قال: فإن الذي رأيت والله يا زرارة هو الحق، الذي رأيت هو إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي بيده) (3).
هذه إحدى روايات الكافي وكتاب الكافي هذا يعتبر أعظم مرجع عند الشيعة.
أنظر يا أخي أفهناك إهانة في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفي حق سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم أكثر وأشد من أن ينسب إليهما تحريرا فيه (خلاف ما في أيدي الناس من الصلة والمعروف) أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله) كان يأمر الناس عامة في كل حين "بالصلة والأمر بالمعروف" ولكن في الخلوة يملي لسيدنا علي رضي الله عنه بخلاف ذلك (أي بالقطيعة والأمر بالمنكر ونحوه) أفهناك بهتان أشنع من هذا؟، ثم انظر ما رأيك في الدين الشيعة هؤلاء الذين يرون أن الدين الحقيقي هو الذي يدعيه زرارة كذبا وافتراء أنه أملاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتبه سيدنا علي رضي الله عنه بخط يده فيه أحكام (بالقطيعة وأمر بالمنكر) هل يصلح مثل هذا أن يكون دينا؟
وقالت الشيعة في حق علي رضي الله تعالى عنه: أن عليا رضي الله عنه خطب ثم أقبل بوجهه وحوله ناس من أهل بيته وخاصته وشيعته فقال:
قد علمت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين لخلافه ناقضين لعهده مغيرين لسنته، لو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها ... لتفرق عني جندي ... ورددت قدك إلى ورثة فاطمة .... ورددت قضايا من الجور قضي بها، ورددت نساء تحت رجال بغير حق فرددتهن إلى أزواجهن.... وحملت الناس على حكم القرآن وعلى الطلاق على السنة.... ورددت سائر الأمم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، إذا لتفرقوا عني (4).
وهذه الرواية أيضا من روايات الكافي؛ أفحقا كان أسد الله الغالب البطل الشجاع الحيدر الكرار سيدنا علي رضي الله عنه هكذا كما يظهر من رواياتهم هذه، جبانا خذولا يخاف تفرق الجند عنه فيرغب لذلك عن حمل الناس على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بل ويرضى لهم مع كونه حينئذ إمام المسلمين وسلطانهم أن يبقوا على ما كان عليه الولاة المخالفون لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمتعمدون لخلافه الناقضون لعهده والمغيرون لسنته أفهناك بهتان أشنع من هذا وهل هناك إهانة ووقاحة أعظم من هذه في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، مع أن الشيعة يعتقدون فيه كذبا وزورا أنه كان عند علي رضي الله عنه عصا موسى وخاتم سليمان وأنه (والعياذ بالله) كان على كل شيء قدير، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم ألهمنا مراشد أمورنا وأعذنا من شرور أنفسنا.
ونقل الكيني في أصول الكافي: (إن جبريل نزل على محمد صلى الله عليه وآله فقال له: يا محمد إن الله يبشرك بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتك من بعدك، فقال: يا جبريل، وعلى ربي السلام، لا حاجة لي بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتي من بعدي، فعرج ثم هبط فقال مثل ذلك، فقال: يا جبريل، وعلى ربي السلام، لا حاجة لي تقتله أمتي من بعدي، فعرج جبريل إلى السماء ثم هبط فقال: يا محمد إن ربط يقرئك السلام ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فقال: إني قد رضيت، ثم أرسل إلى فاطمة أن الله يبشرني بمولود يولد لك تقتله أمتي من بعدي، فأرسلت إليه أن لا حاجة لي بمولود تقتله أمتك من بعدك فأرسل إليها أن الله عز وجل جعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فأرسلت إليه أني قد رضيت، فحملته كرها ووضعته كرها....ولم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى، كان يؤتى بالنبي صلى الله عليه وآله فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاثة (5).
أليست هذه الرواية، إهانة لسيدنا الحسين رضي الله عنه حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم مع أن الله يبشره على لسان جبريل عليه السلام فيقول صلى الله عليه وسلم عند أنه (لا حاجة لي فيه) وكذا أمه السيدة فاطمة الزهراء تقول (لا حاجة لي فيه) ثم (حملته كرها ووضعته كرها، ثم لم ترضعه) إننا لم نسمع عن أم تقول هكذا وتفعل هكذا بابن لها فكيف وإذا كان هذا الابن في مثل عظمة الحسين سيد شباب أهل الجنة رضي الله عنهما.
وذكر الكليني (عن أبي عبدالله عليه السلام: لما مات عبدالله بن أبي سلول حضر النبي صلى الله عليه وسلم جنازته فقال عمر لرسول الله صلى الله عليه وآله: ألم ينهك الله أن تقوم على قبره فسكت، فقال: يا رسول الله، ألم ينهك الله أن تقوم على قبره فقال له: ويلك ما يدرك ما قلت؟ إني قلت: اللهم احش جوفه نارا واملأ قبره نارا وأصله نارا) (6).
كيف تفتري الشيعة على النبي صلى الله عليه وسلم حيث يدعون كذبا وزورا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المنافق ولكنه في صلاته لم يدع له إنما دعا عليه، وهكذا كما لا يخفى أنه من أعمال النفاق ونسبة النفاق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إهانة عظمى في حقه صلى الله عليه وسلم.
ويروي الكليني أيضا: (عن أبي عبدالله عليه السلام أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي صلوات الله عليهما يمشي معه، فلقيه مولى له فقال له الحسين عليه السلام: أين تذهب يا فلان؟ فقال: أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها، فقال له الحسين عليه السلام: أنظر أن تقوم على يميني فما تسمع أقول فقل مثله، فلما أن كبر عليه وليّه، قال الحسين: الله أكبر، اللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة اللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك وأصله نارك وأذقه أشد عذابك فإنه كان يتولى أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك) (7).
انظر وفقك الله للخير كيف تجترئ الشيعة فيفترون على الحسين رضي الله عنه مع ادعائهم محبته بأنه صلى على رجل فدعا عليه ولعنه مع أن الصلاة لا تكون إلا للدعاء وطلب المغفرة والرحمة.... فينسبون بذلك النفاق إلى الحسين كذبا وزورا ونعوذ بالله أن يكون الحسين على هذا الشأن من النفاق والمداهنة. أفتبنى الأديان على النفاق إذن لما احتاج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى احتمال الأذى والمصائب من الكفار المشركين واليهود وغيرهم ولو كان كذلك لما وقعت معركة كربلاء ولما استشهد الحسين بن علي رضي الله عنهما.
------
(1) حق اليقين، بالفارسية، لمحمد الباقر المجلسي، ص347.
(2) تفسير منهج الصادقين،ص 356، لمصنفه محمد الملا الكاشاني.
(3) فروع الكافي، ج3،ص52.
(4) فروع الكافي، كتاب الروضة، ص 29.
(5) أصول الكافي للكليني ص294.
(6) فروع الكافي، كتاب الجنائز،ص188.
(7) المرجع السابق، ص189.
عقيدة إهانة أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم:
يقول محمد الباقر المجلسي في حق اليقين بالفارسية: (اعتقاد ما دربرات آنست كه بيزاري جويند ازبت هائي جهار كانه يعنى أبوبكر عمر عثمان ومعاوية وزنان جهار كامه يعنى عائشه وحفصه وهند وأم الحكم واز جميع أشياع وأتباع ايشان وآنكه ايشان بدترين خلق خدايند. وآنكه تمام نمى شود اقرار بخدا ورسول وأئمه مكر به بيزارى ازدشمنان ايشان) (1).
ما ترجمته بالعربية:
(وعقيدتنا (الشيعة) في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم).
وهذا واضح في إهانة عائشة وحفصة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مع غيرهن، والله سبحانه وتعالى يقول عنهن "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم" الآية....
ويقول محمد الباقر المجلسي في "حياة القلوب" بالفارسية (ابن بابويه در علل الشارئع روايت كرده است از حضرت امام محمد باقر عليه السلام كه جون قائم ما ظاهر شود عائشه را زنده كند نابراو حد نبراد وانتقام فاطمه ازاو بكشد) (2).
وترجمته بالعربية:
(يروي ابن بابويه في –علل الشرائع- أنه قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: إذا ظهر الإمام المهدي فإنه سيحيي عائشة ويقيم عليها الحد انتقاما لفاطمة)...
وهذا في منتهى الوقاحة والبشاعة في حق الصديقة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا ندري بم نعلق على هذه الأكذوبة، إننا نكل أمر الشيعة وأعلامهم هؤلاء إلى الله الجبار القهار لينتقم منهم لحبيبه صلى الله عليه وسلم.
ويقول شيخهم مقبول أحمد في ترجمته لمعاني القرآن بالأردوية (جنك جمل مين أفواج بصره كي جزل كما نئنك حضرت عائشه اس آيت كي روسى فاحشه مبينه كي مرتكب هين) (3).
وترجمته بالعربية:
(أن قائدة جيوش البصرة في وقعة الجمل عائشة قد ارتكبت فاحشة مبينة حسب هذه الآية)....
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج الجزء الأول ص 240 (أنه قال علي عليه السلام لعائشة أم المؤمنين: والله ما أراني إلا مطلقها... قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي) أي أنه لعلي الحق بعد الرسول صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله) أن يطلق من يشاء من زوجاته صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات. لقد اخترعت الشيعة كذبا وإفكا مثل هذه الروايات تنقيصا لمكانة الصديقة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خاصة ولمكانة أمهات المؤمنين زوجاته صلى الله عليه وسلم مع أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي أثنى عليهن الله في القرآن الكريم فقال مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم في شأن أزواجه هؤلاء "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا" وقال تعالى: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم" ويقول سبحانه: "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء" الآية..
ونزلت في حقهن رضي الله عنهن "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" وخاصة السيدة عائشة رضي الله عنها حيث أنزل الله عز وجل آيات سورة النور في طهارتها وعفتها وكمالها. وهي صريحة في أن من يطعن فيها بالإفك ويخترع الروايات الكاذبة للطعن فيها فإنه من عصبة المنافقين، يقول الله تعالى في آخرها "يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين".
كيف يتجرأ هؤلاء الشيعة ولا يستحون من الله ولا من عباده فيهينون أزواجه صلى الله عليه وسلم فإنه لا يرضى زوج أبدا أن يتعرض أحد لزوجته أو يطعن فيها ويذلها بأي صورة كانت بل إن الرجل الشهم ربما يتحمل ذل نفسه لسبب ما ولكن لا يمكن أن يتحمل الذل والإهانة والطعن في زوجته وأهله.
(1) حق اليقين، لمحمد الباقر المجلسي، ص519.
(2)المرجع السابق ص378، وأيضا (حياة القلوب) المجلد الثاني ص854.
(3)ترجمة القرآن بالأردية لمقبول أحمد ص840،سورة الأحزاب.
عقيدة إهانة بنات النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة إهانة سيدة النساء فاطمة الزهراء رضي الله عنهن:
اتفق سائر أهل السنة والجماعة في ضوء القرآن والسنة على أن عدد بنات النبي صلى الله عليه وسلم أربع: السيدة زينب والسيدة رقية والسيدة أم كلثوم والسيدة فاطمة رضي الله عنهن، وكذا ذهب إليه عامة الشيعة أيضا، إلا أن شيعة الهند والباكستان أنكروا البنات الثلاث وأثبتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بنتا واحدة فقط وهي السيدة فاطمة الزهراء وأما الثلاث الباقيات فأثبتوهن لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالفوا صريح الحكم الإلهي "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله" وما ذلك إلا لأجل العداوة مع عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله تعالى عنه كي لا يتحقق له الشرف السامي والمجد الموئل، حيث زوجه النبي صلى الله عليه وسلم أولا السيدة رقية فلما توفيت زوجه النبي صلى الله عليه وسلم السيدة أم كلثوم، ولذا سمي "ذو النورين".
وقال تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين" الآية، فالله ذكر البنات بصيغة الجمع التي تدل على تعدد بناته صلى الله عليه وسلم وكتب علماء الشيعة: تزوج خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة فولد له منها قبل مبعثه القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم وولد منها بعد مبعثه الطيب والطاهر والفاطمة عليها السلام (1).
وكذا أقوال الأئمة المعصومين عند الشيعة وعلمائهم صريحة في تعدد بنات النبي صلى الله عليه وسلم وهي مسجلة في الكتب الآتية وهي كلها للشيعة:
§ مجالس المؤمنين ص83.
§ التهذيب-الجزء الأول ص154.
§ تفسير مجمع البيان-الجزء الثاني ص233.
§ فروع الكافي-الجزء الثاني ص222.
§ فيض السلام ص519.
§ نهج البلاغة-الجزء الثاني ص85.
§ قرب الإسناد ص6.
§ تحفة العوام-لأحمد علي ص113.
§ حيات ا لقلوب-الجزء الثاني ص: 82،559،223،560.
§ منتهى الآمال-الجزء الأول ص89.
§ مرآة العقول-الجزء الأول ص352.
وذكر الكليني في فروع الكافي:
لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فاطمة عليها السلام دخل عليها وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك فوالله لو كان في أهلي خير منه ما زوجتك وما أنا أزوجه ولكن الله زوجك (2).
وذكر الكليني أيضا:
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن فاطمة عليها السلام قالت لرسول الله: زوجتني بالمهر الخسيس؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أنا زوجتك، ولكن الله زوجك من السماء (3).
وذكر محمد الباقر المجلسي في جلاء العيون بالفارسية وترجمته بالعربية:
(قال الإمام محمد الباقر عليه السلام في كشف الغمة بأنه اشتكت يوما فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن عليا ما يأتيه من الأموال يقسمها بين الفقراء والمساكين؟ فقال عليه الصلاة والسلام: أتريدين أن أسخط أخي وابن عمي؟ اعلمي أن سخطه سخطي وسخطي سخط الله، فقالت فاطمة: إني أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله) (4).
يظهر من الروايتين الأوليين أن السيدة فاطمة الزهراء (والعياذ بالله) كانت غير راضية بالزواج من سيدنا علي رضي الله عنه بسبب فقره وقلة المهر، وفيه إهانة عظيمة لسيدة نساء أهل الجنة فإنها رضي الله عنها كانت من أزهد النساء في هذه الدنيا الفانية وأرغبهن إلى الدار الآخرة وكيف يتصور من مثلها أنها لا ترضى بهذا الزواج المبارك بسبب دنيا أو مال بسيط ومهر خسيس، حاشاها من ذلك. كما يظهر من الرواية الثالثة أنها كانت تكره من سيدنا علي رضي الله عنه إنفاقه المال على الفقراء والمساكين حتى تشتكيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل هذا ممكن وهي الكريمة بنت الكريم وعجبا للشيعة كيف يدعون محبة السيدة الطاهرة الزهراء بعد أن قد نسبوا إليها مثل هذه الأمور الدنيئة التي لا تليق بأية امرأة شريفة فكيف بها رضي الله عنها.
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج:
ثم انكفأت عليها السلام وأمير المؤمنين عليه السلام يتوقع رجوعها إليه ويتطلع طلوعها عليه فلما استقرت بها الدار قالت لأمير المؤمنين عليه السلام يا ابن أبي طالب اشتملت شملة الجنين وقعدت حجرة الظنين نقضت قادمة الأجدل فخانك ريش الأعزل، هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحلة أبي وبلغة ابني، لقد أجهد في خصامي، وألفيته ألد في كلامي حتى حبستني قيلة نصرها والمهاجرة وصلتها وغضت الجماعة دوني طرفها فلا دافع ولا مانع، خرجت كاظمة وعدت راغمة أضرعت خدك يوم أضعت حدك، افترست الذئاب وافترشت التراب، ما كففت قائلا ولا أغنيت طائلا ولا خيار لي ليتني مت قبل هنيئتي ودون ذلتي عذيري الله منه عاديا ومنك حاميا ويلاي في كل شارق، ويلاي في كل غارب، مات العمد ووهن العضد، شكواي إلى أبي وعدواي إلى ربي، اللهم إنك أشد منهم قوة وحولا، وأشد بأسا وتنكيلا، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا ويل لك بل الويل لشانئك ثم نهنهي عن وجدك يا بنت الصفوة وبقية النبوة فما ونيت عن ديني ولا أخطأت مقدوري، فإن كنت تريدين البلغة، فرزقك مضمون وكفيلك مأمون، وما أعد لك أفضل ما قطع عنك فاحتسبي الله، فقالت: حسبي الله، وأمسكت (5).
هل يعقل أن تخاطب السيدة البتول الزهراء رضي الله عنها زوجها سيدنا علي رضي الله عنه بهذا الأسلوب الذي لا ترتضيه أية زوجة عاقلة شريفة في يومنا هذا أيضا أن تخاطب به زوجها، وإن حكمنا فرضا بصدق هذه الرواية فينتج عنه والعياذ بالله وقاحة السيدة الطاهرة فاطمة رضي الله عنها وغلظتها وشراستها في حق زوجها، وجبن سيدنا علي رضي الله عنه وتخاذله أمام الناس في أمر حق، وهل يعقل ذلك وهو أسد الله الغالب الحيدر الكرار ذو الشجاعة والبطولات النادرة، ولا أدري أين تذهب عقول الشيعة الذين يدعون محبة علي وفاطمة ثم يأتون بهذه السخافات التي تخالف ما يدعونه، وفي الحقيقة كما ترى أنهم يهينون بنات النبي صلى الله عليه وسلم وكل ذلك يحصل عند اختراعهم لهذه الآيات الموضوعة لغرض ما من أغراضهم الدنيئة ويغيب عنهم أن الرواية الموضوعة قد ضرتهم من ناحية أخرى، وهكذا دائما حال الموضوعات من الروايات ويظهر كذبها أمام الناس أجمعين.
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي أيضا في الاحتجاج:
فقال سلمان: فلما كان الليل حمل علي فاطمة على حمار وأخذ بيد ابنيه الحسن والحسين فلم يدع أحدا من أهل بدر من المهاجرين ولا من الأنصار إلا أتى منزله وذكر حقه ودعا إلى نصرته.... فأصبح لم يوافه منهم أحد غير أربعة، فقلت لسلمان: من الأربعة؟ قال: أنا وأبوذر والمقداد والزبير بن العوام، أتاهم من الليلة الثانية...ثم الثالثة فما وفى أحد غيرنا (6).
وذكر الطبرسي أيضا: (فلما كان الليل حمل فاطمة على حمار ثم دعاهم إلى نصرته فما استجاب له رجل، غيرنا أربعة (7).
أفليس تجوال سيدنا علي ببضعة الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة الزهراء وأخذها إلى باب كل فرد من المسلمين في إهانة للسيدة الزهراء ولسيدنا علي رضي الله عنه أيضا، وهل يعقل أنه بعد هذه الجهود كلها لم يستجب لهم أحد خاصة بنو هاشم؟ إنما هي رواية وضعها الروافض كذبا وزورا.
------
(1) أصول الكافي للكليني ص278.
(2) فروع الكافي-الجزء الثاني،كتاب النكاح ص157.
(3) المرجع السابق-الجزء الثاني ص157.
(4) جلاء العيون للمجلسي ص61،طبعة إيران.
(5) الاحتجاج للطبرسي،لمصنفه أحمد بن أبي طالب الطبري، ص145.
(6) المرجع السابق ص157.
(7) المرجع السابق ص158.
عقيدة إهانة العباس وابنه عبدالله وعقيل ابن أبي طالب رضي الله عنهم:
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته:
يروى الكليني بسند حسن أنه سأل سدير الإمام محمد الباقر أين كانت غيرة بني هاشم وشوكتهم وكثرتهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غلب علي من أبي بكر وعمر وسائر المنافقين؟ فأجاب الإمام محمد الباقر: من كان باقيا من بني هاشم؟ جعفر وحمزة اللذان كانا من السابقين الأولين والمؤمنين الكاملين قد ماتا، والاثنان اللذان كانا ضعيفي اليقين وذليلي النفس وحديثي عهد بالإسلام قد بقيا، العباس وعقيل (1).
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية عن العباس:
(وآنجه أز أحاديث ظاهرمى شود آن است كه اودر مرتبه كمال ايمان نبوده است وعقيل نيز با او شبيه است) (2).
وترجمته بالعربية: (أنه يثبت من أحاديثنا أن عباسا لم يكن من المؤمنين الكاملين وأن عقيلا كان مثله (في عدم كمال الإيمان)).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (بسند معتبر ازان حضرت (محمد باقر) روايت كرده است كه حضرت زين العابدين فرمودكه ورحق عبدالله بن عباس ويدرش اين آيت نازل شد (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) (3).
وترجمته بالعربية: (روى الإمام محمد الباقر عن الإمام زين العابدين عليه السلام بسند معتمد أن هذه الآية "من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا" نزلت في حق عبدالله بن عباس وأبيه).
يظهر من هذه الروايات واضحا إهانتهم لعم المصطفى صلى الله عليه وسلم سيدنا العباس رضي الله عنه وكذا سيدنا عقيل واتهامهما بالخذلان وضعف اليقين وعدم كمال إيمانهما وإهانة العباس وابنه حبر الأمة سيدنا عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما (والعياذ بالله) أنهما مصداق الآية الكريمة المذكورة أعلاه مع أنها نزلت في حق الكفار، نعوذ بالله من كل زيغ وإلحاد.
------
(1) حيات القلوب، الجزء الثاني ص 846، وهذه الرواية موجودة في فروع الكافي، المجلد الثالث،كتاب الروضة.
(2) حيات القلوب،ج2، ص866.
(3) حياة القلوب، ج2، ص865
عقيدة إهانة الخلفاء الراشدين والمهاجرين والأنصار رضي الله عنهم:
ذكر الكليني في فروع الكافي (عن أبي جعفر عليه السلام: كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي) (1).
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (أن أبابكر وعمر هما: فرعون وهامان) (2).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (وذكر في تقريب المعارف أنه قال لعلي بن الحسين مولى له: لي عليك حق الخدمة فأخبرني عن أبي بكر وعمر؟ فقال علي بن الحسين: إنهما كانا كافرين، الذي يحبهما فهو كافر أيضا) (3).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (وأيضا روايت كرده است ابوحمزه فما لي ازان حضرت ازحال ابوبكر وعمر سوال كرد فرمود كه كا فراند، وهركه ولايت ايشان رادشته باشد كافر است ودرين باب احاديث بسيار است ودركتب متفرق است واكثر در بحار الانوار مذكور است) (4) وترجمته بالعربية: ( وروى أيضا أبوحمزة الثمالي أنه سأل الإمام زين العابدين عن حال أبي بكر وعمر؟ فقال: كانا كافرين، ومن يواليهما فهو كافر، وفي هذا الباب أحاديث كثيرة في الكتب المتفرقة وأكثرها مذكورة في "بحار الأنوار").
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (مفضل برسيد كه مراد از فرعون وهامان دراين آيت جيست؟ حضرت فرمود: مراد ابوبكر وعمر است) (5) وترجمته بالعربية: (وسأله مفضل عن فرعون وهامان في هذه الآية الكريمة، فأجاب بأن المراد بهما أبوبكر وعمر)، والعياذ بالله.
وذكر المجلسي بالفارسية وعناه بالعربية: (قال سلمان: ارتد الناس جميعا بعد رسول الله إلا الأربعة، وصار الناس بعد رسول الله بمنزلة هارون وأتباعه وبمنزلة العجل وعباده، فكان علي بمنزلة هارون، وأبوبكر بمنزلة العجل وعمر بمنزلة السامري).
وذكر الكشي صاحب معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) قال: (قال أبوجعفر عليه السلام: ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبوذر والمقداد، قال: قلت: فعمار؟ قال: قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.. وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم) (6).
ونقل الكشي أيضا (عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير وقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبو أن يبايعوا لأبي بكر) (7).
ونقل الكشي أيضا: (فقال الكميت يا سيدي أسألك عن مسألة ثم قال: سل.... فقال: أسألك عن رجلين، فقال: ياكميت ابن يزيد، ما أهريق في الإسلام مهجمة من دم ولا اكتسب مال من غير حله ولا نكح فرج حرام إلا وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما) (.
وذكر الكشي أيضا: (عن الورد بن زيد قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلني الله فداك قدم الكميت،فقال: أدخله، فسأله الكميت عن الشيخين، فقال له أبو جعفر عليه السلام: ما أهريق دم ولا حكم بحكم غير موافق لحكم الله وحكم رسوله وحكم علي عليه السلام إلا هو في أعناقهما، فقال الكميت: الله أكبر،الله أكبر، حسبي حسبي) (9).
وذكر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: (لم يبق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا نافق إلا القليل) (10).
وذكر القمي في تفسيره أيضا: (ألقى الشيطان في أمنيته: يعني أبابكر وعمر) (11).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته بالأردوية لمعاني القرآن ما ترجمته بالعربية: (إن المراد بالفحشاء السيد الأول (أبوبكر) والمراد بالمنكر الشيخ الثاني (عمر) والمراد بالبغي المستر الثالث (عثمان) (12).
ويذكر مقبول أحمد بالأردوية ما ترجمته بالعربية: (المراد بالكفر السيد الأول (أبوبكر) والمراد بالفسوق الشيخ الثاني (عمر) والمراد بالعصيان المستر الثالث (عثمان) (13).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته لمعاني للقرآن بالأردوية ما ترجمته بالعربية: (الحاصل أن هذا الأمر ليس بجديد بل إنه ما أرسل الله قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث إلا وألقى الشيطان في أمنيته ما يريده من الباطل كما أرسل هنا الشيطان اثنين من عملائه وهما أبوبكر وعمر) (14).
تفكروا أيها الناس بهذه العبارات الشنيعة التي تخبر عن تحريف الشيعة سلفهم وخلفهم لمعاني القرآن الكريم وتفسيرهم له من عند أنفسهم على غير ما أنزل الله وافتراءاتهم على أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين علمهم الرسول صلى الله عليه وسلم ورباهم بنفسه على منهج الحق وزكى نفوسهم وشهد لهم القرآن بالجنة والمغفرة والرضوان عند الله، رضي الله عنهم ورضوا عنه.
فقد قال عنهم الباري جل وعلا في كتابه: (وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار) وقال: (أولئك هم المؤمنون حقا)، وعنهم قال: (وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها)، وعنهم قال: (حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان)، وقال: (وكلا وعد الله الحسنى) وغيرها من الآيات الكثيرة.
وعدو الله ورسوله وعدو الإسلام والمسلمين عبدالله بن سبأ اليهودي وأتباعه الشيعة المارقين نشروا العقائد الضالة ووضعوا الروايات الكاذبة زورا وافتراء على أئمتهم واخترعوا تفاسير من عند أنفسهم لكلام الله، كل ذلك افتراء على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعداوة للإسلام والمسلمين لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم شهود القرآن والنبوة والسنة فالطعن في هؤلاء الشهود، في الحقيقة، طعن في القرآن والإسلام والسنة والنبوة، عافانا الله والمسلمين من كل فتنة وضلالة، بفضله وكرمه آمين.
------
(1) فروع الكافي للكليني، كتاب الروضة، ص115.
(2) حق اليقين للمجلسي،ص367.
(3) المرجع السابق، ص522.
(4)حق اليقين ص533، لمحمد الباقر المجلسي.
(5) المرجع السابق ص393.
(6) معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) ص8، لمحمد بن عمر الكشي.
(7) رجال كشي،ص4.
( رجال كشي، ص135، ترجمة كميت بن زيد.
(9) رجال كشي،ص135،معرفة أخبار الرجال.
(10) تفسير القمي،لعلي بن إبراهيم القمي.
(11) المرجع السابق، ص259.
(12) ترجمة مقبول ص551، وتفسير القمي ص218.
(13) ترجمة مقبول ص 1027، وتفسير القمي ص322.
(14) ترجمة مقبول ص 674.
بسم الله الرحمن الرحيم
اركان الاسلام عند الشيعة ليست خمسة بل ستة وأولها : " الامامة " .......
وبسبب هذا الركن الموهوم ...... طعنوا في الصحابة وقالوا بتحريف القرآن وشوهوا التاريخ الاسلامي ......
هذا هو سبب المشكلة التي يعانيها الشيعة الان .......
من هم الصحابة ؟
هم اناس اختارهم الله سبحانه وتعالى لصحبة خير البشر صلى الله عليه وسلم وهو خاتم انبيائه ورسله .......
ما معنى هذا ؟
معناه انه لا يوجد سبيل الى معرفة دين الله بعده صلى الله عليه وسلم ......... اذن الامر عظيم وهائل فهو اخر المبلغين مباشرة عن الله سبحانه وتعالى ..... ومعه آخر رسالة من رب السماوات والارض الذي يعلم ما ينفعنا وما يضرنا ....... وقد اختاره الله بشرا مثلنا حتى نقتدي به ........ وكونه بشر معناه انه سيموت مثل باقي البشر ...... اذن من سيبلغنا الرسالة التي معه ؟
من سيبلغنا آخر رسالة من خالق السماوات والارض ؟
من سيبلغنا تلك الرسالة هم اناس اختارهم الله من بين مليارت البشر الذين سيأتون من بدء الخلق الى قيام الساعة ..... اختارهم من بين كل تلك المليارت ليصحبوا آخر رسول من عند خالق الكون ..... السؤال الكبير الان : في مهمة خطيرة مثل هذه ..... كيف ستكون صفات اولئك البشر ؟
هل ستكون صفاتهم الخيانة , الكذب , حب السلطة , النفاق .... الخ ؟
ام ستكون صفاتهم الاخلاص , والصدق , والايثار , والايمان ؟
الاجابة بدون اي شك هي الثانية ...... فالخونة والكذابين والمنافقين لن يستطيعوا ان يبلغوا رسالة هائلة بهذا الشكل ...... بل تحتاج اقوى الناس ايمانا واخلاصا وايثارا ......
هذا وصف منطقي لمهمة اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ....... ولا يجادل في الذي ذكرناه شخص عاقل .......
الان من هم اقرب الناس الى آخر رسل الله الى البشرية ؟
ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ....... وازواج الرسول صلى الله عليه وسلم .....
الشيعة يطعنون في ابي بكر وعمر وعثمان وعائشة .......... من بقي اذن ؟
اذا كان اقرب الناس الى خاتم الانبياء والمرسلين بهذا الشكل فما بالنا بالابعد فالابعد ؟
السني يحزن اذا طعنت في أحد من الصحابة ...... بينما الشيعي يحزن اذا مدحتهم ....... لماذا ؟
لا ن السني بفطرته وبنشأته على توقير ذلك الجيل لا يستطيع مجرد التفكير في التنقص منهم ...... في المقابل نجد الشيعي يعيش في بيئة تطعن في الصحابة ليل نهار ..... بل ان طعنهم وسبهم ولعنهم دين يتقرب به الى الله لديهم ..... وهذه البيئة اللعانة اورثت لديه استساغة التنقص من تلك الامة العظيمة ..... وبالتالي عدم الاكتراث بما حملوه من امانة عن آخر الانبياء والرسل ....... وتلكم الامانة هي كتاب الله المعجز القرآن الكريم ......
الشيعي محاصر على مدار العام بمآتم للامام فلان والامام علان ...... وماذا يوجد في تلك الحسينيات التي تحتضن تلك المآتم ؟
موالات بكائية يستحضرون بها قصصا تثير الاحقاد على الصحابة رضوان الله عليهم .......... ويصل بهم ذلك الحقد الهائل في صدورهم الى محاولة فعل اي شيء ينفسون به فيلجأون الى اساليب وثنية مثل ضرب الرؤوس بالسكاكين والصدور بالسلاسل ...... تذكرا وتحسرا على امور لا يعلمون صدقها من كذبها ..... فهم لم يسمعوا بها الا من ذلك المعمم الذي يستلم الاخماس بدون ان يضرب صدره او يجرح راسه المعمم .......
وذلك نتاج طبيعي للبعد عن القرآن والسنة ...... المنهج الوسط ......
فأهل السنة والجماعة وسط بين كل الفرق والديانات ...... فاليهود يسبون محمد صلى الله عليه وسلم ..... بينما نحن نحب موسى عليه الصلاة والسلام ...... والنصارى يسبون محمد صلى الله عليه وسلم ....... ونحن نحب عيسى عليه الصلاة والسلام ...... الشيعة يسبون ابا بكر وعمر وعثمان وعائشة ...... ونحن نحب عليا والحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم .........
عقيدتنا تمثل قمة الانصاف ....... قلوبنا نقية ..... الاصل فيها محبة الرسل ومن جاء معهم ..... والشيعة الاصل عندهم سوء الظن ....... نسأل الله السلامة والهداية ........
تلك المآتم وما يحدث فيها من بكاء وعويل وتحسر ...... أدت الى ايجاد فجوة بين الشيعة والقرآن الكريم ....... فالقرآن الكريم بنظرهم جائنا عن طريق اولئك المغتصبين السلطويين .......
بل ادى ذلك الى نشوء وساوس خطيرة كانت نتيجة الغلو الفاحش في أل البيت ...... فهم يرددون اسمائهم ليل نهار بدون توقف ........ ولكن تلك الاسماء لا وجود لها في كتاب الله !
علي ابن ابي طالب ........ الذي نذكره ليل نهار وحاربنا العالم من اجله ........لا نجد اسمه ولو مرة في القرآن الكريم ........... لماذا ؟؟
فرعون يذكر في القرآن عشرات المرات ....... وقارون ..... وهامان ....... ووالد ابراهيم عليه السلام يذكر ايضا ...... وذو القرنين ....... واسماء كثيرة ......... ولكن اين الحسين الذي نردد اسمه صباح مساء ؟
لماذا لم يذكر ولا مرة ؟
اين سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ؟ لماذا لا نجد لها ذكرا بالاسم في كتاب الله ؟؟
ملكة سبأ يذكر الله قصتها كاملة في كتاب الله ...... بينما سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام لا وجود لذكرها في القرآن ؟؟
هل يعقل ان اناس بهذه المكانة العظيمة لا يذكر اسمهم في القرآن بينما نجد اناسا آخرين أقل اهمية يذكرون عشرات المرات ؟
هناك سر في الامر ...... لا بد ان هناك مؤامرة ما حدثت في ذلك الوقت ........ الوقت الذي تلى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ........ الوقت الذي اغتصبت فيه الامامة من امير المؤمنين عليه السلام ..... الوقت الذي حيكت فيها المؤامرات لمحو حق آل البيت في الامامة ...... لا بد وان تلك المؤامرة قد اقتربت من كتاب الله ....... وتجرأت تلك الايادي على محو ذكر اسماء ال البيت عليه السلام ومحو وصف الامامة في القرآن ........ وهذا امر غير مستبعد من اناس اغتصبوا الامامة وكسروا ضلع سيدة نساء العالمين وحرموها من ورث ابيها صلى الله عليه وسلم ........ فهم اناس همهم الرئاسة والمال ....... وهذا هو حال المنافقين ........
بهذا التسلسل وصل الشيعي الى الشك في القرآن الكريم ...... ومن ثم القول بتحريفه ..... ومن لا يتجرأ على القول بتحريف القرآن منهم تجد ان لديه حاجزا نفسيا بينه وبين كتاب الله .......... ولذلك ذكرت لك انه لا يوجد قارىء واحد للقرآن لدى الشيعية ....... بينما اهل السنة لديهم الالاف ...... وحتى قناة المنار الشيعية ..... تبث يوميا قراءة للشيخ سعد الغامدي " الوهابي " ......... لانه لا مقرئين لديهم ....... فنحن اهل القرآن ...... اما هم فاهل الموالات واللطميات .......
لا عذر لهم في انهم هجروا القرآن واتخذوه اداة لبث شبههم ............
الحمد لله قد عرض اهل السنة الاسلام وراينا أعلاما هائلة ألفت وناظرت واقنعت ....... هم اناس لم يطلقوا لعقولهم القاصرة العنان بالانشغال فيما حدث في اعظم جيل ....... بل يترضون عنهم ان بلغوا تلك الامانة لهم وهم بدورهم يبلغونها لمن بعدهم ......
وعندما لم يشغلوا عقولهم وقلوبهم بتلك الامور الاجتهادية ...... ظهر لنا علماء يبحثون في الاعجاز العلمي للقرآن ...... والاعجاز البياني في القرآن ...... والاعجاز الغيبي في القرآن ...... والاعجاز النفسي في القرآن .......الخ .... فعقولهم صافية للبحث في كتاب الله وليست مشغولة بما شجر في خير القرون ......
بل انهم الان اكتشفوا ما زلزل عرش الدين الشيعي ....... الا وهو الاعجاز العلمي في السنة النبوية
....... هل تعرفون المعنى الهائل لاكتشاف الاعجاز العلمي في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟!
معناه ان هذه الاحاديث التي لدينا صادرة من الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم .........
وهذا معناه صدق المبلغين عنه وهم الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ......
ومعناه كذب من افترى عليهم وشكك في صدقهم ........
الله اكبر ..... مظهر الحق ومبرىء الصحابة ......
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ [ الحج الآية 38]
اما ما نراه في واقع المسلمين الان فهو عودة هائلة الى الكتاب والسنة ...... وبرهاننا في ذلك هو عمرو خالد ........
هل تعرفون من هو عمرو خالد ؟؟
هو شخص اقترن اسمه باسم ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وخديجة وحفصة وعائشة رضي الله عنهم ........ عندما نذكر اسمه نتذكرهم .......
سر النجاح الرهيب لعمرو خالد هو محبة الناس " للبضاعة " التي يعرضها ...... وبضاعته هي بكل بساطة " سيرة الصحابة " رضوان الله عليهم ........ وعشقهم لهذه البضاعة يعني " رفضهم " لمن يريد العبث بها ....... او التنقص منها .....
وبسبب ذلك ازدات شعبية الدروس التي تشرح سيرة الصحابة وانتشرت انتشارا كبيرا .....
الله اكبر ....... لقد راجت البضاعة رواجا عظيما ..... لقد راج حب الصحابة رضي الله عنهم ........ والقادم سيكون اعظم باذن الله ...... وسنرى ان شاء الله قريبا عودة منهج اهل السنة الى بلاد فارس بعد سيطرة مؤقتة من التشيع عليها ...... ونحن الان في عصر انفجار المعلومات وثورة الاتصالات .....
لا حواجز تمنع ولا تقية تنفع .........
عمرو خالد
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله .. بطلت حجة الشيعه .. بكلمة واحده فقط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته وهداه
لقد شاء رب العالمين ان يقول كلمة واحدة في اية واحده قد يسترسل معها البعض دونما تمعن
وتدبر في حكمته سبحانه من هذه الكلمة
وهذه الكلمة هي ردا على كل شُبه الشيعة في تكفير ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها وارضاها بِكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا يحتاج الشيعة بعدها لا الى حديث صحيح ولا ضعيف لحسم المسألة لأن الله تعالى بين هذا الأمر في كتابه العزيز فمن استحسن قول العلماء الضالين على قول رب العالمين فهو كافر وخارج عن الدين
معلوم لدى عقيدة الشيعه أن ام المؤمنين عائشه مرتده ( والعياذ بالله ) ولا نحتاج هنا لنثبت هذا الامر لأنه اصبح من المُسلمات لدى الشيعة
الاثبات من القران الكريم ان عائشه ام المؤمنين بقيت وستبقى اماً للمؤمنين الى قيام الساعه
دعنا نقف قليلا ونتدبر القران الكريم
عائشه هي ام المؤمنين رضي الله عنها
قال تعالى ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)) آية (6) الأحزاب
وحُجة الشيعة انها كانت ام المؤمنين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها خانة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وذلك بارتدادها مستشهدين بزوجتي لوط ونوح عليهما السلام
ولكن الله ابى الا الدفاع عن ام المؤمنين رضي الله عنها وسائر ازوج النبي صلى الله عليه وسلم
من المعلوم ان الزواج من امهات المؤمنين لايجوز شرعا
بل تُعد أذية لرسول الله عليه الصلاة والسلام تستوجب العذاب الاليم
قال تعالى ((وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ))اية (53) الاحزاب
وقال تعالى ((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) آيه(61) التوبة
وحكمة التحريم هو انهن رضي الله عنهن امهات المؤمنين فلا يعقل ان يتزوج الرجل بأمه
ولكن لنقلب النظر في قول الله تعالى ((وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ)) فهو سبحانه لم يقف عند هذا الكلام ولكن حكمته سبحانه ان قال ( أبدا)
فقال تعالى ((اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا))
فلماذا لم يقل الله من بعده فقط ؟! ولماذ قال ( أبدا)!
ليُبين سبحانه وتعالى لكل من في قلبه زيغ انهن سيبقين امهات المؤمنين الى الى الأبد ..... فلا يرتددن ولا يكفرن ولا يخن الله ورسوله ..... والا كان عهد الامومه للمؤمنين قد انقض بسبب هذا الكفر كما تتدعي الشيعه وعند ذلك يحق لأي رجل ان يتقدم للزواج منهن
ولكن الله بين في كتابه ان هذا التحريم تأبيدي لأنهن امهات المؤمنين
فلا يمكن لمسلم عاقل ان يقول ان الله جعلها اما للمؤمنين ليس لعقد ولا لقرن بل للأبد وهي كافره؟! فهذا يؤدي بنا الى ان الله ليس بعالم للغيب ولا بصادق في قوله بل ومنتناقض ! تعالى الله عما يقول الشيعه علوا كبيرا
قل صدق الله
عالم الغيب والشهادة
وهو الحكيم العليم
اسأل الله ان يفتح على قلوب الشيعه الباحثين على الحق بهذه الكلمة القرانيه فيكونوا هداة مهدين غير ضالين ولا مضلين ولا تاخذهم العزة بالاثم فيعترضوا على كلام الله فيكونوا من الكافرين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه وسلم
--------------------------------------------------------------------------------
الشيعة وإهانة أهل البيت والصحابة رضي الله عنهم أجمعين
عقيدة إهانة الرسول صلى الله عليه وسلم وإهانة الحسن والحسين رضي الله عنهما:
يذكر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية:
(يروي النعماني عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: لما يظهر الإمام المهدي يؤيده بالملائكة وأول من يبايعه محمد عليه الصلاة والسلام ثم علي عليه السلام، وروى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضى عليه السلام أن من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عاريا أمام قرص الشمس) (1).
فانظر يا أخي رحمك الله كيف يهينون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين عليا رضي الله عنه ويدعون كذبا وزورا أنهما سيبايعان المهدي. ثم يفترون على المهدي أيضا أنه سيظهر عريانا هكذا بدون ثياب. أي دين هذا؟ (أخزاهم الله).
ثم نسبت الشيعة كذبا وزورا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي) (2).
انظروا إلى هؤلاء الحمقى أفدرجة الحسين رضي الله عنه هينة إلى هذا الحد-إننا أهل السنة والجماعة نعتقد أن الرجل مهما عبد الله بشتى أنواع العبادات العظيمة فإنه لا يستطيع بحال أن يبلغ درجة أدنى فرد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بسيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كيف بدرجة أخيه الأكبر الحسن ودرجة والده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله عنه. وأما عن بهتانهم ووقاحتهم في شأن سيد الأولين والآخرين وأفضل الرسل أجمعين أن من تمتع أربع مرات تصبح درجته كدرجته صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله).
فاللهم إنا نبرأ إليك مما يدعي هؤلاء الخبثاء ونكل أمرهم إلى الله الجبار القهار-ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وذكر الكليني في فروع الكافي أن زرارة قال: (فلما ألقى إلى طرف الصحيفة. إذا كتاب غليظ يعرف أنه من كتب الأولين فنظرت فيه فإذا فيه خلاف ما في أيدي الناس من الصلة والأمر بالمعروف الذي ليس فيه اختلاف، وإذا عامته كذلك فقرأته حتى أتيت على آخره بخبث نفس وقلة تحفظ وإسقام رأي وقلت وأنا أقرأه باطل، حتى أتيت آخره ثم أدرجتها ورفعتها إليه، فلما أصبحت لقيت أبا جعفر عليه السلام فقال لي: أقرأت صحيفة الفرائض؟ فقلت: نعم، فقال: كيف رأيت ما قرأت؟ فقلت: باطل ليس بشيء هو خلاف ما الناس عليه. قال: فإن الذي رأيت والله يا زرارة هو الحق، الذي رأيت هو إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي بيده) (3).
هذه إحدى روايات الكافي وكتاب الكافي هذا يعتبر أعظم مرجع عند الشيعة.
أنظر يا أخي أفهناك إهانة في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفي حق سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم أكثر وأشد من أن ينسب إليهما تحريرا فيه (خلاف ما في أيدي الناس من الصلة والمعروف) أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله) كان يأمر الناس عامة في كل حين "بالصلة والأمر بالمعروف" ولكن في الخلوة يملي لسيدنا علي رضي الله عنه بخلاف ذلك (أي بالقطيعة والأمر بالمنكر ونحوه) أفهناك بهتان أشنع من هذا؟، ثم انظر ما رأيك في الدين الشيعة هؤلاء الذين يرون أن الدين الحقيقي هو الذي يدعيه زرارة كذبا وافتراء أنه أملاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتبه سيدنا علي رضي الله عنه بخط يده فيه أحكام (بالقطيعة وأمر بالمنكر) هل يصلح مثل هذا أن يكون دينا؟
وقالت الشيعة في حق علي رضي الله تعالى عنه: أن عليا رضي الله عنه خطب ثم أقبل بوجهه وحوله ناس من أهل بيته وخاصته وشيعته فقال:
قد علمت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين لخلافه ناقضين لعهده مغيرين لسنته، لو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها ... لتفرق عني جندي ... ورددت قدك إلى ورثة فاطمة .... ورددت قضايا من الجور قضي بها، ورددت نساء تحت رجال بغير حق فرددتهن إلى أزواجهن.... وحملت الناس على حكم القرآن وعلى الطلاق على السنة.... ورددت سائر الأمم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، إذا لتفرقوا عني (4).
وهذه الرواية أيضا من روايات الكافي؛ أفحقا كان أسد الله الغالب البطل الشجاع الحيدر الكرار سيدنا علي رضي الله عنه هكذا كما يظهر من رواياتهم هذه، جبانا خذولا يخاف تفرق الجند عنه فيرغب لذلك عن حمل الناس على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بل ويرضى لهم مع كونه حينئذ إمام المسلمين وسلطانهم أن يبقوا على ما كان عليه الولاة المخالفون لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمتعمدون لخلافه الناقضون لعهده والمغيرون لسنته أفهناك بهتان أشنع من هذا وهل هناك إهانة ووقاحة أعظم من هذه في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، مع أن الشيعة يعتقدون فيه كذبا وزورا أنه كان عند علي رضي الله عنه عصا موسى وخاتم سليمان وأنه (والعياذ بالله) كان على كل شيء قدير، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم ألهمنا مراشد أمورنا وأعذنا من شرور أنفسنا.
ونقل الكيني في أصول الكافي: (إن جبريل نزل على محمد صلى الله عليه وآله فقال له: يا محمد إن الله يبشرك بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتك من بعدك، فقال: يا جبريل، وعلى ربي السلام، لا حاجة لي بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتي من بعدي، فعرج ثم هبط فقال مثل ذلك، فقال: يا جبريل، وعلى ربي السلام، لا حاجة لي تقتله أمتي من بعدي، فعرج جبريل إلى السماء ثم هبط فقال: يا محمد إن ربط يقرئك السلام ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فقال: إني قد رضيت، ثم أرسل إلى فاطمة أن الله يبشرني بمولود يولد لك تقتله أمتي من بعدي، فأرسلت إليه أن لا حاجة لي بمولود تقتله أمتك من بعدك فأرسل إليها أن الله عز وجل جعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فأرسلت إليه أني قد رضيت، فحملته كرها ووضعته كرها....ولم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى، كان يؤتى بالنبي صلى الله عليه وآله فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاثة (5).
أليست هذه الرواية، إهانة لسيدنا الحسين رضي الله عنه حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم مع أن الله يبشره على لسان جبريل عليه السلام فيقول صلى الله عليه وسلم عند أنه (لا حاجة لي فيه) وكذا أمه السيدة فاطمة الزهراء تقول (لا حاجة لي فيه) ثم (حملته كرها ووضعته كرها، ثم لم ترضعه) إننا لم نسمع عن أم تقول هكذا وتفعل هكذا بابن لها فكيف وإذا كان هذا الابن في مثل عظمة الحسين سيد شباب أهل الجنة رضي الله عنهما.
وذكر الكليني (عن أبي عبدالله عليه السلام: لما مات عبدالله بن أبي سلول حضر النبي صلى الله عليه وسلم جنازته فقال عمر لرسول الله صلى الله عليه وآله: ألم ينهك الله أن تقوم على قبره فسكت، فقال: يا رسول الله، ألم ينهك الله أن تقوم على قبره فقال له: ويلك ما يدرك ما قلت؟ إني قلت: اللهم احش جوفه نارا واملأ قبره نارا وأصله نارا) (6).
كيف تفتري الشيعة على النبي صلى الله عليه وسلم حيث يدعون كذبا وزورا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المنافق ولكنه في صلاته لم يدع له إنما دعا عليه، وهكذا كما لا يخفى أنه من أعمال النفاق ونسبة النفاق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إهانة عظمى في حقه صلى الله عليه وسلم.
ويروي الكليني أيضا: (عن أبي عبدالله عليه السلام أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي صلوات الله عليهما يمشي معه، فلقيه مولى له فقال له الحسين عليه السلام: أين تذهب يا فلان؟ فقال: أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها، فقال له الحسين عليه السلام: أنظر أن تقوم على يميني فما تسمع أقول فقل مثله، فلما أن كبر عليه وليّه، قال الحسين: الله أكبر، اللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة اللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك وأصله نارك وأذقه أشد عذابك فإنه كان يتولى أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك) (7).
انظر وفقك الله للخير كيف تجترئ الشيعة فيفترون على الحسين رضي الله عنه مع ادعائهم محبته بأنه صلى على رجل فدعا عليه ولعنه مع أن الصلاة لا تكون إلا للدعاء وطلب المغفرة والرحمة.... فينسبون بذلك النفاق إلى الحسين كذبا وزورا ونعوذ بالله أن يكون الحسين على هذا الشأن من النفاق والمداهنة. أفتبنى الأديان على النفاق إذن لما احتاج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى احتمال الأذى والمصائب من الكفار المشركين واليهود وغيرهم ولو كان كذلك لما وقعت معركة كربلاء ولما استشهد الحسين بن علي رضي الله عنهما.
------
(1) حق اليقين، بالفارسية، لمحمد الباقر المجلسي، ص347.
(2) تفسير منهج الصادقين،ص 356، لمصنفه محمد الملا الكاشاني.
(3) فروع الكافي، ج3،ص52.
(4) فروع الكافي، كتاب الروضة، ص 29.
(5) أصول الكافي للكليني ص294.
(6) فروع الكافي، كتاب الجنائز،ص188.
(7) المرجع السابق، ص189.
عقيدة إهانة أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم:
يقول محمد الباقر المجلسي في حق اليقين بالفارسية: (اعتقاد ما دربرات آنست كه بيزاري جويند ازبت هائي جهار كانه يعنى أبوبكر عمر عثمان ومعاوية وزنان جهار كامه يعنى عائشه وحفصه وهند وأم الحكم واز جميع أشياع وأتباع ايشان وآنكه ايشان بدترين خلق خدايند. وآنكه تمام نمى شود اقرار بخدا ورسول وأئمه مكر به بيزارى ازدشمنان ايشان) (1).
ما ترجمته بالعربية:
(وعقيدتنا (الشيعة) في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم).
وهذا واضح في إهانة عائشة وحفصة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مع غيرهن، والله سبحانه وتعالى يقول عنهن "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم" الآية....
ويقول محمد الباقر المجلسي في "حياة القلوب" بالفارسية (ابن بابويه در علل الشارئع روايت كرده است از حضرت امام محمد باقر عليه السلام كه جون قائم ما ظاهر شود عائشه را زنده كند نابراو حد نبراد وانتقام فاطمه ازاو بكشد) (2).
وترجمته بالعربية:
(يروي ابن بابويه في –علل الشرائع- أنه قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: إذا ظهر الإمام المهدي فإنه سيحيي عائشة ويقيم عليها الحد انتقاما لفاطمة)...
وهذا في منتهى الوقاحة والبشاعة في حق الصديقة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا ندري بم نعلق على هذه الأكذوبة، إننا نكل أمر الشيعة وأعلامهم هؤلاء إلى الله الجبار القهار لينتقم منهم لحبيبه صلى الله عليه وسلم.
ويقول شيخهم مقبول أحمد في ترجمته لمعاني القرآن بالأردوية (جنك جمل مين أفواج بصره كي جزل كما نئنك حضرت عائشه اس آيت كي روسى فاحشه مبينه كي مرتكب هين) (3).
وترجمته بالعربية:
(أن قائدة جيوش البصرة في وقعة الجمل عائشة قد ارتكبت فاحشة مبينة حسب هذه الآية)....
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج الجزء الأول ص 240 (أنه قال علي عليه السلام لعائشة أم المؤمنين: والله ما أراني إلا مطلقها... قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي) أي أنه لعلي الحق بعد الرسول صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله) أن يطلق من يشاء من زوجاته صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات. لقد اخترعت الشيعة كذبا وإفكا مثل هذه الروايات تنقيصا لمكانة الصديقة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خاصة ولمكانة أمهات المؤمنين زوجاته صلى الله عليه وسلم مع أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي أثنى عليهن الله في القرآن الكريم فقال مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم في شأن أزواجه هؤلاء "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا" وقال تعالى: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم" ويقول سبحانه: "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء" الآية..
ونزلت في حقهن رضي الله عنهن "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" وخاصة السيدة عائشة رضي الله عنها حيث أنزل الله عز وجل آيات سورة النور في طهارتها وعفتها وكمالها. وهي صريحة في أن من يطعن فيها بالإفك ويخترع الروايات الكاذبة للطعن فيها فإنه من عصبة المنافقين، يقول الله تعالى في آخرها "يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين".
كيف يتجرأ هؤلاء الشيعة ولا يستحون من الله ولا من عباده فيهينون أزواجه صلى الله عليه وسلم فإنه لا يرضى زوج أبدا أن يتعرض أحد لزوجته أو يطعن فيها ويذلها بأي صورة كانت بل إن الرجل الشهم ربما يتحمل ذل نفسه لسبب ما ولكن لا يمكن أن يتحمل الذل والإهانة والطعن في زوجته وأهله.
(1) حق اليقين، لمحمد الباقر المجلسي، ص519.
(2)المرجع السابق ص378، وأيضا (حياة القلوب) المجلد الثاني ص854.
(3)ترجمة القرآن بالأردية لمقبول أحمد ص840،سورة الأحزاب.
عقيدة إهانة بنات النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة إهانة سيدة النساء فاطمة الزهراء رضي الله عنهن:
اتفق سائر أهل السنة والجماعة في ضوء القرآن والسنة على أن عدد بنات النبي صلى الله عليه وسلم أربع: السيدة زينب والسيدة رقية والسيدة أم كلثوم والسيدة فاطمة رضي الله عنهن، وكذا ذهب إليه عامة الشيعة أيضا، إلا أن شيعة الهند والباكستان أنكروا البنات الثلاث وأثبتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بنتا واحدة فقط وهي السيدة فاطمة الزهراء وأما الثلاث الباقيات فأثبتوهن لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالفوا صريح الحكم الإلهي "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله" وما ذلك إلا لأجل العداوة مع عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله تعالى عنه كي لا يتحقق له الشرف السامي والمجد الموئل، حيث زوجه النبي صلى الله عليه وسلم أولا السيدة رقية فلما توفيت زوجه النبي صلى الله عليه وسلم السيدة أم كلثوم، ولذا سمي "ذو النورين".
وقال تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين" الآية، فالله ذكر البنات بصيغة الجمع التي تدل على تعدد بناته صلى الله عليه وسلم وكتب علماء الشيعة: تزوج خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة فولد له منها قبل مبعثه القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم وولد منها بعد مبعثه الطيب والطاهر والفاطمة عليها السلام (1).
وكذا أقوال الأئمة المعصومين عند الشيعة وعلمائهم صريحة في تعدد بنات النبي صلى الله عليه وسلم وهي مسجلة في الكتب الآتية وهي كلها للشيعة:
§ مجالس المؤمنين ص83.
§ التهذيب-الجزء الأول ص154.
§ تفسير مجمع البيان-الجزء الثاني ص233.
§ فروع الكافي-الجزء الثاني ص222.
§ فيض السلام ص519.
§ نهج البلاغة-الجزء الثاني ص85.
§ قرب الإسناد ص6.
§ تحفة العوام-لأحمد علي ص113.
§ حيات ا لقلوب-الجزء الثاني ص: 82،559،223،560.
§ منتهى الآمال-الجزء الأول ص89.
§ مرآة العقول-الجزء الأول ص352.
وذكر الكليني في فروع الكافي:
لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فاطمة عليها السلام دخل عليها وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك فوالله لو كان في أهلي خير منه ما زوجتك وما أنا أزوجه ولكن الله زوجك (2).
وذكر الكليني أيضا:
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن فاطمة عليها السلام قالت لرسول الله: زوجتني بالمهر الخسيس؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أنا زوجتك، ولكن الله زوجك من السماء (3).
وذكر محمد الباقر المجلسي في جلاء العيون بالفارسية وترجمته بالعربية:
(قال الإمام محمد الباقر عليه السلام في كشف الغمة بأنه اشتكت يوما فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن عليا ما يأتيه من الأموال يقسمها بين الفقراء والمساكين؟ فقال عليه الصلاة والسلام: أتريدين أن أسخط أخي وابن عمي؟ اعلمي أن سخطه سخطي وسخطي سخط الله، فقالت فاطمة: إني أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله) (4).
يظهر من الروايتين الأوليين أن السيدة فاطمة الزهراء (والعياذ بالله) كانت غير راضية بالزواج من سيدنا علي رضي الله عنه بسبب فقره وقلة المهر، وفيه إهانة عظيمة لسيدة نساء أهل الجنة فإنها رضي الله عنها كانت من أزهد النساء في هذه الدنيا الفانية وأرغبهن إلى الدار الآخرة وكيف يتصور من مثلها أنها لا ترضى بهذا الزواج المبارك بسبب دنيا أو مال بسيط ومهر خسيس، حاشاها من ذلك. كما يظهر من الرواية الثالثة أنها كانت تكره من سيدنا علي رضي الله عنه إنفاقه المال على الفقراء والمساكين حتى تشتكيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل هذا ممكن وهي الكريمة بنت الكريم وعجبا للشيعة كيف يدعون محبة السيدة الطاهرة الزهراء بعد أن قد نسبوا إليها مثل هذه الأمور الدنيئة التي لا تليق بأية امرأة شريفة فكيف بها رضي الله عنها.
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج:
ثم انكفأت عليها السلام وأمير المؤمنين عليه السلام يتوقع رجوعها إليه ويتطلع طلوعها عليه فلما استقرت بها الدار قالت لأمير المؤمنين عليه السلام يا ابن أبي طالب اشتملت شملة الجنين وقعدت حجرة الظنين نقضت قادمة الأجدل فخانك ريش الأعزل، هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحلة أبي وبلغة ابني، لقد أجهد في خصامي، وألفيته ألد في كلامي حتى حبستني قيلة نصرها والمهاجرة وصلتها وغضت الجماعة دوني طرفها فلا دافع ولا مانع، خرجت كاظمة وعدت راغمة أضرعت خدك يوم أضعت حدك، افترست الذئاب وافترشت التراب، ما كففت قائلا ولا أغنيت طائلا ولا خيار لي ليتني مت قبل هنيئتي ودون ذلتي عذيري الله منه عاديا ومنك حاميا ويلاي في كل شارق، ويلاي في كل غارب، مات العمد ووهن العضد، شكواي إلى أبي وعدواي إلى ربي، اللهم إنك أشد منهم قوة وحولا، وأشد بأسا وتنكيلا، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا ويل لك بل الويل لشانئك ثم نهنهي عن وجدك يا بنت الصفوة وبقية النبوة فما ونيت عن ديني ولا أخطأت مقدوري، فإن كنت تريدين البلغة، فرزقك مضمون وكفيلك مأمون، وما أعد لك أفضل ما قطع عنك فاحتسبي الله، فقالت: حسبي الله، وأمسكت (5).
هل يعقل أن تخاطب السيدة البتول الزهراء رضي الله عنها زوجها سيدنا علي رضي الله عنه بهذا الأسلوب الذي لا ترتضيه أية زوجة عاقلة شريفة في يومنا هذا أيضا أن تخاطب به زوجها، وإن حكمنا فرضا بصدق هذه الرواية فينتج عنه والعياذ بالله وقاحة السيدة الطاهرة فاطمة رضي الله عنها وغلظتها وشراستها في حق زوجها، وجبن سيدنا علي رضي الله عنه وتخاذله أمام الناس في أمر حق، وهل يعقل ذلك وهو أسد الله الغالب الحيدر الكرار ذو الشجاعة والبطولات النادرة، ولا أدري أين تذهب عقول الشيعة الذين يدعون محبة علي وفاطمة ثم يأتون بهذه السخافات التي تخالف ما يدعونه، وفي الحقيقة كما ترى أنهم يهينون بنات النبي صلى الله عليه وسلم وكل ذلك يحصل عند اختراعهم لهذه الآيات الموضوعة لغرض ما من أغراضهم الدنيئة ويغيب عنهم أن الرواية الموضوعة قد ضرتهم من ناحية أخرى، وهكذا دائما حال الموضوعات من الروايات ويظهر كذبها أمام الناس أجمعين.
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي أيضا في الاحتجاج:
فقال سلمان: فلما كان الليل حمل علي فاطمة على حمار وأخذ بيد ابنيه الحسن والحسين فلم يدع أحدا من أهل بدر من المهاجرين ولا من الأنصار إلا أتى منزله وذكر حقه ودعا إلى نصرته.... فأصبح لم يوافه منهم أحد غير أربعة، فقلت لسلمان: من الأربعة؟ قال: أنا وأبوذر والمقداد والزبير بن العوام، أتاهم من الليلة الثانية...ثم الثالثة فما وفى أحد غيرنا (6).
وذكر الطبرسي أيضا: (فلما كان الليل حمل فاطمة على حمار ثم دعاهم إلى نصرته فما استجاب له رجل، غيرنا أربعة (7).
أفليس تجوال سيدنا علي ببضعة الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة الزهراء وأخذها إلى باب كل فرد من المسلمين في إهانة للسيدة الزهراء ولسيدنا علي رضي الله عنه أيضا، وهل يعقل أنه بعد هذه الجهود كلها لم يستجب لهم أحد خاصة بنو هاشم؟ إنما هي رواية وضعها الروافض كذبا وزورا.
------
(1) أصول الكافي للكليني ص278.
(2) فروع الكافي-الجزء الثاني،كتاب النكاح ص157.
(3) المرجع السابق-الجزء الثاني ص157.
(4) جلاء العيون للمجلسي ص61،طبعة إيران.
(5) الاحتجاج للطبرسي،لمصنفه أحمد بن أبي طالب الطبري، ص145.
(6) المرجع السابق ص157.
(7) المرجع السابق ص158.
عقيدة إهانة العباس وابنه عبدالله وعقيل ابن أبي طالب رضي الله عنهم:
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته:
يروى الكليني بسند حسن أنه سأل سدير الإمام محمد الباقر أين كانت غيرة بني هاشم وشوكتهم وكثرتهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غلب علي من أبي بكر وعمر وسائر المنافقين؟ فأجاب الإمام محمد الباقر: من كان باقيا من بني هاشم؟ جعفر وحمزة اللذان كانا من السابقين الأولين والمؤمنين الكاملين قد ماتا، والاثنان اللذان كانا ضعيفي اليقين وذليلي النفس وحديثي عهد بالإسلام قد بقيا، العباس وعقيل (1).
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية عن العباس:
(وآنجه أز أحاديث ظاهرمى شود آن است كه اودر مرتبه كمال ايمان نبوده است وعقيل نيز با او شبيه است) (2).
وترجمته بالعربية: (أنه يثبت من أحاديثنا أن عباسا لم يكن من المؤمنين الكاملين وأن عقيلا كان مثله (في عدم كمال الإيمان)).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (بسند معتبر ازان حضرت (محمد باقر) روايت كرده است كه حضرت زين العابدين فرمودكه ورحق عبدالله بن عباس ويدرش اين آيت نازل شد (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) (3).
وترجمته بالعربية: (روى الإمام محمد الباقر عن الإمام زين العابدين عليه السلام بسند معتمد أن هذه الآية "من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا" نزلت في حق عبدالله بن عباس وأبيه).
يظهر من هذه الروايات واضحا إهانتهم لعم المصطفى صلى الله عليه وسلم سيدنا العباس رضي الله عنه وكذا سيدنا عقيل واتهامهما بالخذلان وضعف اليقين وعدم كمال إيمانهما وإهانة العباس وابنه حبر الأمة سيدنا عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما (والعياذ بالله) أنهما مصداق الآية الكريمة المذكورة أعلاه مع أنها نزلت في حق الكفار، نعوذ بالله من كل زيغ وإلحاد.
------
(1) حيات القلوب، الجزء الثاني ص 846، وهذه الرواية موجودة في فروع الكافي، المجلد الثالث،كتاب الروضة.
(2) حيات القلوب،ج2، ص866.
(3) حياة القلوب، ج2، ص865
عقيدة إهانة الخلفاء الراشدين والمهاجرين والأنصار رضي الله عنهم:
ذكر الكليني في فروع الكافي (عن أبي جعفر عليه السلام: كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي) (1).
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (أن أبابكر وعمر هما: فرعون وهامان) (2).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (وذكر في تقريب المعارف أنه قال لعلي بن الحسين مولى له: لي عليك حق الخدمة فأخبرني عن أبي بكر وعمر؟ فقال علي بن الحسين: إنهما كانا كافرين، الذي يحبهما فهو كافر أيضا) (3).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (وأيضا روايت كرده است ابوحمزه فما لي ازان حضرت ازحال ابوبكر وعمر سوال كرد فرمود كه كا فراند، وهركه ولايت ايشان رادشته باشد كافر است ودرين باب احاديث بسيار است ودركتب متفرق است واكثر در بحار الانوار مذكور است) (4) وترجمته بالعربية: ( وروى أيضا أبوحمزة الثمالي أنه سأل الإمام زين العابدين عن حال أبي بكر وعمر؟ فقال: كانا كافرين، ومن يواليهما فهو كافر، وفي هذا الباب أحاديث كثيرة في الكتب المتفرقة وأكثرها مذكورة في "بحار الأنوار").
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (مفضل برسيد كه مراد از فرعون وهامان دراين آيت جيست؟ حضرت فرمود: مراد ابوبكر وعمر است) (5) وترجمته بالعربية: (وسأله مفضل عن فرعون وهامان في هذه الآية الكريمة، فأجاب بأن المراد بهما أبوبكر وعمر)، والعياذ بالله.
وذكر المجلسي بالفارسية وعناه بالعربية: (قال سلمان: ارتد الناس جميعا بعد رسول الله إلا الأربعة، وصار الناس بعد رسول الله بمنزلة هارون وأتباعه وبمنزلة العجل وعباده، فكان علي بمنزلة هارون، وأبوبكر بمنزلة العجل وعمر بمنزلة السامري).
وذكر الكشي صاحب معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) قال: (قال أبوجعفر عليه السلام: ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبوذر والمقداد، قال: قلت: فعمار؟ قال: قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.. وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم) (6).
ونقل الكشي أيضا (عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير وقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبو أن يبايعوا لأبي بكر) (7).
ونقل الكشي أيضا: (فقال الكميت يا سيدي أسألك عن مسألة ثم قال: سل.... فقال: أسألك عن رجلين، فقال: ياكميت ابن يزيد، ما أهريق في الإسلام مهجمة من دم ولا اكتسب مال من غير حله ولا نكح فرج حرام إلا وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما) (.
وذكر الكشي أيضا: (عن الورد بن زيد قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلني الله فداك قدم الكميت،فقال: أدخله، فسأله الكميت عن الشيخين، فقال له أبو جعفر عليه السلام: ما أهريق دم ولا حكم بحكم غير موافق لحكم الله وحكم رسوله وحكم علي عليه السلام إلا هو في أعناقهما، فقال الكميت: الله أكبر،الله أكبر، حسبي حسبي) (9).
وذكر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: (لم يبق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا نافق إلا القليل) (10).
وذكر القمي في تفسيره أيضا: (ألقى الشيطان في أمنيته: يعني أبابكر وعمر) (11).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته بالأردوية لمعاني القرآن ما ترجمته بالعربية: (إن المراد بالفحشاء السيد الأول (أبوبكر) والمراد بالمنكر الشيخ الثاني (عمر) والمراد بالبغي المستر الثالث (عثمان) (12).
ويذكر مقبول أحمد بالأردوية ما ترجمته بالعربية: (المراد بالكفر السيد الأول (أبوبكر) والمراد بالفسوق الشيخ الثاني (عمر) والمراد بالعصيان المستر الثالث (عثمان) (13).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته لمعاني للقرآن بالأردوية ما ترجمته بالعربية: (الحاصل أن هذا الأمر ليس بجديد بل إنه ما أرسل الله قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث إلا وألقى الشيطان في أمنيته ما يريده من الباطل كما أرسل هنا الشيطان اثنين من عملائه وهما أبوبكر وعمر) (14).
تفكروا أيها الناس بهذه العبارات الشنيعة التي تخبر عن تحريف الشيعة سلفهم وخلفهم لمعاني القرآن الكريم وتفسيرهم له من عند أنفسهم على غير ما أنزل الله وافتراءاتهم على أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين علمهم الرسول صلى الله عليه وسلم ورباهم بنفسه على منهج الحق وزكى نفوسهم وشهد لهم القرآن بالجنة والمغفرة والرضوان عند الله، رضي الله عنهم ورضوا عنه.
فقد قال عنهم الباري جل وعلا في كتابه: (وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار) وقال: (أولئك هم المؤمنون حقا)، وعنهم قال: (وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها)، وعنهم قال: (حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان)، وقال: (وكلا وعد الله الحسنى) وغيرها من الآيات الكثيرة.
وعدو الله ورسوله وعدو الإسلام والمسلمين عبدالله بن سبأ اليهودي وأتباعه الشيعة المارقين نشروا العقائد الضالة ووضعوا الروايات الكاذبة زورا وافتراء على أئمتهم واخترعوا تفاسير من عند أنفسهم لكلام الله، كل ذلك افتراء على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعداوة للإسلام والمسلمين لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم شهود القرآن والنبوة والسنة فالطعن في هؤلاء الشهود، في الحقيقة، طعن في القرآن والإسلام والسنة والنبوة، عافانا الله والمسلمين من كل فتنة وضلالة، بفضله وكرمه آمين.
------
(1) فروع الكافي للكليني، كتاب الروضة، ص115.
(2) حق اليقين للمجلسي،ص367.
(3) المرجع السابق، ص522.
(4)حق اليقين ص533، لمحمد الباقر المجلسي.
(5) المرجع السابق ص393.
(6) معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) ص8، لمحمد بن عمر الكشي.
(7) رجال كشي،ص4.
( رجال كشي، ص135، ترجمة كميت بن زيد.
(9) رجال كشي،ص135،معرفة أخبار الرجال.
(10) تفسير القمي،لعلي بن إبراهيم القمي.
(11) المرجع السابق، ص259.
(12) ترجمة مقبول ص551، وتفسير القمي ص218.
(13) ترجمة مقبول ص 1027، وتفسير القمي ص322.
(14) ترجمة مقبول ص 674.